اعتبرت الفنانة التشكيلية هناء الشبلي أن الفن الرقمي أصبح ضرورة وهاما عند المعلم والطالب والشخص العادي، وأصبح أيضًا شكلًا أساسيًا من أشكال الفن المعاصر. جاء ذلك خلال محاضرة القتها في جناح وزارة التربية والتعليم بالرياض بعنوان "الفن الرقمي تاريخ وحاضر"، وقالت الفنانة هناء الشبلي: الفن الرقمي أحد الأساليب التي تُمارس في مختلف الفنون البصرية وتتصل بالفنون التشكيلية، حيث تمارس بلغة العصر التي تقدمها التقنية الحديثة في برامج الرسم والتصميم والتصوير الحاسوبية ذات البعدين أو الثلاثة أبعاد الثابتة والمتحركة، فتستبدل اللوحة بالشاشة والفرشاة العادية بالفارة أوالفرشاة الالكترونية أو القلم الضوئي، ويعبّر الفنان من خلالها عن أحاسيس ومشاعر تتوافق مع القيم التشكيلية. فالفن الرقمي هو "كل ما ينتجه الفنان من رسوم أو تصميمات أو معالجات فنية معتمدًا على الحاسب الآلي وبرامجه الرسومية المتخصصة". وناقشت الشبلي التحديات التي تعترض انتشاره بالمملكة العربية السعودية والعالم العربي، حيث أكدت أن الفن الرقمي يعد امتدادًا للفن التشكيلي الكلاسيكي وليس بديلا عنه، وأن استخدام برامج الرسم الحاسوبي في اللوحة هو وسيلة لتطوير العمل الفني لكنه لا يلغي جهود الفنان، لأن العقل الإنساني هو الذي يحرك هذه التقنيات.
ولكن من عيوبه صعوبة التحكم وتغير مقاييس اللوحة في أثناء العمل عليها. الآرت استديو ArtStudio يحتوي هذا التطبيق على خيارات متعدِّدة لمقاييس أطر اللوحة وتنوُّع في الفُرَش التي يصل عددها إلى 20. وبالإضافة إلى ذلك، فإن لهذا التطبيق ميزة العمل على طبقات مستقلة بعضها فوق بعض، ويوجد فيه كثير من المرشحات والمؤثرات التي تعطي الفنَّان مجالاً أكبر للإبداع. كما يحتوي هذا التطبيق على كثير من الدروس التعليمية لتمكين المستخدم من الحصول على أفضل النتائج. ولهذا التطبيق ميزة مهمة هي سهولة فتح ملفاته في برامج "فوتوشوب" وغيره من برامج الرسم على الكمبيوتر. فهو يستقبل ملفات "فوتوشوب" ويصدر ملفات يمكن فتحها في "فوتوشوب" وغيره من البرامج الشهيرة. وهناك بعض التطبيقات التي تعطي إحساساً بالرسم الواقعي مثل تطبيق أورين إنك Auryn Ink. فهو صُمِّم ليعطينا رسومات مشابهة للرسم بالألوان المائية. ويُعدّ أفضل برنامج للحصول على تأثيرات الرسم المائي، وتتطابق نتائجه تطابقاً كبيراً مع الرسم المائي الواقعي. وهو يتيح للفنَّان إمكانية التحكم في شكل طرف الفرشاة، ويمكن تعديل كمية الماء واللون فيها، ويمكن تغيير الملمس وحتى أنواع سطح الورق ومقاييسه.
ابداعات بصرية بواسطة محرر ٤ اخر تحديث أبريل 1, 2020 يتطور الفن الرقمي ويتسع بشكل كبير ويجذب الكثير من الفنانين حوله خاصة من فئة الشباب، كونه وسيلة جميلة في عالم الفن التقني الحديث، ليصبح هذا الفن المنافس الأول للفن التشكيلي العريق. إلا أن الفنان السعودي محمد الشنيفي كان له رأي آخر في عالم الفن، حيث قام بدمج جمال كلا هذين النوعين في عمل واحد تحت مسمى الفن الرقمي التشكيلي، ليعرض لنا جوانب جمالية فريدة داخل كل لوحة يقوم بصناعتها. كما وحملت لوحات هذا المبدع مفاهيم وتفاصيل الحضارة العربية والخليجية وعرضها للعالم بطريقة ابداعية تنافس كبار الفنانين والمبدعين في جميع أنحاء العالم. ويأمل الفنان محمد إلى أن ينتشر مفهوم على النوع من الفن في جميع أرجاء المملكة، والاهتمام به بشكل كبير، نظراً لأنه يحمل سمة الحداثة من الفن الرقمي، والخيال والعراقة من الفن التشكيلي، وفي حوار لهذا المبدع مع صحيفة الحياة الالكترونية فقد قال:"إننا بحاجة إلى فرص متساوية، حتى نتمكن من صناعة فن رقمي سعودي مشرف عربياً وعالمياً، وحتى لا نتأخر عن هذا الفن كثيراً كما حدث في السابق مع الفنون التشكيلية". كما ويبدع هذا الفنان الذي يحمل شهادة البكالوريوس في الفن بمجالات عدة منها التخطيط وكتابة الشعر والتصميم، وهو أيضاً صاحب مشروع رقميات الرمال، ولديه العديد من المشاركات المحلية والعربية والعالمية في مجال الفن الرقمي (الرسم الرقمي)، حيث رسم للوطن وللمجتمع وللرياضة، كما وقام بصنع لوحات ابداعية وطنية لليوم الوطني السعودي والأعياد.
أما عن أسلوب عرض اللوحات، فضلاً عن إمكان طباعة الأعمال وتعليقها على الجدار، أو حتى إقامة معارض افتراضية على الشبكة العنكبوتية، فالإمكانات والأفكار الجديدة بدأت في إثارة الدهشة لدى الجهمور. فهناك فنان يقول: ما الذي يمنع تعليق الجهاز اللوحي على الجدار من أجل عرض الأعمال عليه الآن؟. فاليوم، هناك متاحف حديثة خصصت قاعات خاصة فيها لعرض الأعمال الفنية التي أُنتجت بالأجهزة اللوحية مثل "الآيباد" و "الجلاكسي" وغيرها. مثال ذلك "متحف لويزيانا للفن الحديث" في الدنمارك، الذي أقام في صيف 2011 معرضاً فنياً للفنان ديفيد هوكني تحت اسم "أنا أرسم في الآيباد" عرضت فيه رسومه التي رسمها بواسطة جهازي "الآيباد" و"الآيفون". وقد علَّق على جدار القاعة نحو 20 جهاز "آيباد" عُرضت الأعمال فيها. وقد رافق المعرض أجهزة عرض ضوئية كانت تبث مقاطع فيديو توضح مراحل العمل في اللوحات. هذه إطلالة سريعة على الفن الرقمي وعلاقته بالتقليدي، وما هي الإمكانات التقنية المتاحة التي حضرت في عصرنا من أجهزة وتطبيقات، وما هي الفرص المشرّعة التي قدمتها وما زالت تقدِّمها للمستخدم. قد تجلب هذه التقنيات والتطبيقات فناً جديداً وإبداعاً، وهي في الوقت نفسه تسبب قلقاً لعشاق الفن التقليدي.
ولكن لنرَ كيف تسير عجلة التطور على الصعيدين، وماذا يقدّم لنا الفنَّانون والتقنيون.
الفن الرقمي هو شكل تعبيري جديد، يرسِّخ اليوم مكانته أكثر فأكثر إلى جانب وسائل التعبير الفنية التقليدية. إنه الفن الذي ننتجه باستخدام الأجهزة الرقمية. والمقصود بالأجهزة الرقمية الكمبيوتر والحواسيب اللوحية وألواح الرسم الرقمية والكاميرات الرقمية والماسحات الضوئية وغيرها. ويندرج في الفن الرقمي التصوير بالكاميرات الرقمية و المسح الضوئي وصناعة الأفلام وإنتاج البرامج التلفزيونية وصناعة الرسوم المتحرِّكة والرسم الرقمي والقص الرقمي والتصميم الرقمي وتصميم المواقع وتأليف الموسيقى وكتابة الأغاني رقمياً وتصميم ألعاب الفيديو.. ولضيق المجــال، نتوقف هنا أمام الرسم والتلوين الرقميين؛ ونشأتهما وتطورهما، والفرق بينهما وبين الرسم التقليدي. الرسم الرقمي هو الرسم بالأدوات الرقمية الحديثة، للحصول على نتائج وتأثيرات مشابهة للرسم التقليدي، مثل ما نراه من رسم زيتي أو مائي أو أكريليك أو حتى رسم الفحم أو الباستيل وغير ذلك من أنواع الرسم التقليدية. تحاول برامج الرسم الرقمية إعطاء إحساس الأدوات التقليدية من خلال تنويع الفرش وتنويع الألوان والملمس. وتتيح بعض البرامج إمكانية الحصول على تأثيرات طبيعية قريبة تماماً من واقع الرسم الزيتي مثلاً.
وهناك كثير من مقاطع الفيديو التعليمية، وفصول تعليم التصميم والرسم الإلكتروني بواسطة الكمبيوتر الشخصي. ويتوافر الآن كذلك كثير من الفصول الخاصة لتعليم الرسم على الأجهزة اللوحية في الجامعات ومدارس الفن الواقعية. هذه الفصول هي فصول حقيقية، يعمل فيها المدرّس على جهازه الخاص، ويكون العرض على شاشة عرض ضخمة ويعمل الطلاب في أجهزتهم اللوحية الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، نجد هناك فصولاً افتراضية يتواصــل فيها الطالــب مع المدرّس في العالــم الافتراضي عبر برامج الاتصال الحديثة والتطبيقـات، ويقاسم زملاءه عرض الأعمال والخبرات. الفن الرقمي على الأجهزة اللوحية من التطبيقات الكثيرة على الأجهزة اللوحية التي تعطي المستخدم خيارات كثيرة وإمكانات متعددة لإبداع فنه نذكر البرامج التالية: أرتريج Artrage يحتوي هذا التطبيق على خيارات متعدِّدة كلون الورق ومقاييس إطار اللوحة وأنواع المواد المستخدمة من طباشير وأقلام وألوان مائية وزيتية وفحم وباستيل. ويعطي هذا التطبيق إحساس الرسم الواقعي، إذ يكون الرسم مباشراً على الشاشة ويَسهُل تغيير حجم الفرش والعمل باستخدام صينية ألوان واسعة ويوفر سهولة التوليف اللوني والمزج. ويسهل فيه دمج العناصر والتقنيات المختلفة.
آخر تحديث: السبت 22 ربيع الأول 1440 هـ - 01 ديسمبر 2018 KSA 14:40 - GMT 11:40 تارخ النشر: السبت 22 ربيع الأول 1440 هـ - 01 ديسمبر 2018 KSA 13:49 - GMT 10:49 فنان تشكيلي سعودي، استطاع توظيف المناسبات المحلية والدولية باستخدام التقنية في عمله التشكيلي، مزج فيها بين التميز والإبداع، واكتسب من الألوان خيالا فنيا وعمقا جماليا، جعلت من لوحاته بُعداً مختلفا عن السائد في الفن التشكيلي العربي، ليعرض لنا جوانب جمالية فريدة من الحياة داخل كل لوحة يقوم بصناعتها. الفنان محمد الشنيفي، الذي يحمل درجة البكالوريوس فنون من جامعة الملك سعود بالرياض، تحول للرسم الرقمي منذ 2003م، واستطاع خلال الأعوام الماضية تحقيق مقاعد متقدمة في التميز على الساحة الفنية على مستوى عربي، يقول في حديثه لـ"العربية. نت" بعد أن أقام عددا من المعارض الفنية التي تعنى بالرسم الرقمي: "أنا أميل في إخراج أعمالي الفنية إلى المدرسة السريالية، كما أعشق التجريد في بعض لوحاتي الفنية، كما ما رست خلال مشواري كافة المدارس التشكيلية اليدوية، والأخرى الرقمية عبر استخدام القلم الضوئي في تقنية اللوحات لتظهر بصورة الواقع، لاسيما وأن هذا الأسلوب من الفن يحمل سمة الحداثة من الفن الرقمي، والخيال والعراقة من الفن التشكيلي".
فلاح بن جامع, 2024